الحلم الكبير .. واللعب بمشاعر الجماهير

منذ أعلن البيت الابيض عن بقاء عمرو زكى ,والتعاقد مع ميدو نجم ميدلسبراه, وعودة الروح بعودة شيكابلا لمستواه ,والتعاقد مع عدة نجوم لهم ثقلهم, وقد اصبح الزمالك فريقا ثقيلا ترتعد فرائص منافسيه حين يصدمون بملاقاته .لم ينم الاعلام الاحمر وظل يفكر كيف يذبح الزمالك بنفس السلاح ؟!!غذى الاعلام حالة النشوة والثقة لدى جمهور الزمالك للوصول بها للدرجة القصوى من الثقة والصورة الوردية لتجعل منه قنبلة موقوته لا تتقبل فكرة التعادل أو الهزيمة !!و الاعلام يعلم أن عظمة الزمالك وسر قوته تكمن فى الجمهور الذى يسانده أينما ذهب , وانساق الجمهور المشتاق للانتصارات خلف فكرة الفريق الذى لن يقهر .. ولم لا وقد تجرع الجمهور مرار الهزيمة مرارا . وظل يحارب طواحين الشر للدفاع عن كيان القلعة البيضاء. فقد جفت الدموع من هول الانكسارات طيلة الخمس سنوات الغابرة .تلك السنوات التى تركت جرحا فى قلب كل زملكاوى, فأخذ الاعلام يروج لفكرة ان الزمالك اصبح الفريق الذى لن يقهر ووضع الفريق أمام حالتين لا ثالث لهما أما أن يحقق اللاعبون حلم الجماهير ببطولات وانتصارات مدوية أو فالمقصلة قد أقيمت على أعتاب ميت عقبة لتنطلق صيحات حان أوان قطف رؤوسكم !!

فرحنا نحن بالفكرة فنحن عطشى الزمالك .. عطشى الانتصارات .. عطشى زمن الفن والهندسة

إن فكرة أما تحقيق الحلم أو دفنكم احياء لا توجد فى أى قاموس رياضى سوى فى مصر وإعلامها الاحمر


فلا يوجد فريق فى العالم يراهن بانتصارات متواليه على مر الدوام !!!؟


سار الاعلام على خطين متوازيين يروج لفكرتين متناقضتين تخدمان هدف واحد

الفكرة الاولى أكتمال عناصر نادى الزمالك الحافل بالنجوم وتحويله الى الفريق الحلم ومطالبة الجميع بالانتصار فى كافة اللقاءات واستبعاد فكرة الخسارة !!! والتربص بنجوم الفريق يرصدون عليهم عدد أنفاسهم وحركاتهم وما يليق ومالا يليق لحدوث أنقلاب سريع, وربما ينجحون فى بث فتيل الحرب بين اللاعبين أو تحويل نجوم الفريق ألى أجوجو أخر ؟!!

وان لم تسطع محاربة عدوك لقوته فأجعل أفراده يحاربون بعضهم البعض .


وتأتى الفكرة الثانية تناقض الاولى تماما وهى إيهام الجميع أن الاهلى فى مرحلة إحلال وتجديد و اللعب بمشاعر الجماهير فيفلت المتقاعسون وذوى الاداء الردىء من العقاب الذاتى وعدم ألتفات الاعلام والجماهير لمجموعة المبتدئين حتى يكتسبوا مرة أخرى الثقة شيئا فشيئا

فأوهموا الجميع أن الاهلى ليس هو الاهلى الذى حصد بطولة الدورى العام الماضى فقد تغير وتحور وأصبح فريقا من الجدد والناشئين ولذا فعلى الجميع مساندة الاهلى والتصفيق له وتشجيعه والوقوف خلف مدربه المغمور الذى هبط على الاهلى ببارشوت

وتلك الفكرة تخدم هدفهم الخبيث تماما فكونك تعد ببطولة ستعلق لك المشانق بعد كل إخفاق أما اذا لم تعد بشىء فستلعب بأعصاب هادئة وقد تحقق مالم تعد به مطلقا فتسطر تاريخك وسط العظماء وقمة النجاح وهو نفس ما حدث مع الجوهرى حين لم يعد ببطولة فرجع من بوركينافسو بكأس الامم 98 وكذلك ذهب شحاتة الى غانا والكل توقع الصعود حتى دور الثمانية فأذ به يحصد أغلى كؤوس مصر

وعلى هذا الوتر لعب الاعلام الاحمر منذ رحيل جوزيه وحتى أخر العمر .

وعاش الجمهور أكذوبة الاحلال وعشنا نحن فى جلباب إعلام الانحلال والاختلال دون أى نظرة موضوعية أو نقد منطقى


فبنظرة على فريق الاهلى نجد مركز حراسة المرمى ثابت منذ الموسم الماضى لم يطرا عليه أى تغيير

خط الدفاع خرج منه شادى محمد و عماد النحاس الذى لم يلعب موسمين كاملين ولم يؤثر غيابه منذ العام الحالى فى المقابل دخل عبد الفضيل وخلف والبلقاسى !!!

خط الوسط خرج منه أنيس بوجلبان وحسن مصطفى الذى لم يلعب طيلة الموسم الماضى وكذلك اخيه صديق الدكة حسن على ودخل أمير سعيود وأحمد على وشبيطة وعبد الله فاروق أما الهجوم فهو ثابت تقريبا بأستثناء خروج فلافيو ودخول فرنسيس وفضل

أما الجهاز الفنى فهو ثابت منذ سنين ولم يستجد عليه سوى هادى خشبة وكأن الاهلى لم يدربه من قبل مصريون كالجوهرى وانور سلامة وفتحى مبروك !!!

فبلرغم من أن التغيرات طفيفة استطاع الاهلى وأعلامه أن يجعلونا نتقبل منهم أى نتيجة وأى اداء .


أما فى الزمالك فقد ذبحوا الفريق بسكين فريق الاحلام حتى قبل أن يلعب وصدق ما توجست منه فمع أول خسارة أصبح نجم الفريق وأمله ميدو هو كبش الفداء حين أضاع ضربة الجزاء فى مباراة بتروجيت ورغم كل الانتقادات التى نالها ميدو بزيادة وزنه واصراره على ركل ضربة الجزاء ألا انه كان أضافة لخط هجوم الزمالك ظهرت خطورته رغم الدقائق القليلة والتوقيت والوضع الصعب الذى نزل فيه فشكلت هجمات الزمالك فى وجوده خطورة حقيق

ولو حملنا أحد نتيجة المباراة فيجب ان يكون مشيل دى كستال نفسه الذى لم يستطع أن يقرأ المباراة ويسد الثغرة التى كانت فى جهة اليمين ولم يستطع غانم سلطان أن يملء الفراغ الذى تركه حازم امام

ولم يلعب دكستال بالضغط من الثلث الاخير لملعب بتروجيت كما حدث مع أنبى وصبر على حسن مصطفى رغم انه كان عبئا على الفريق ولم يستطع ان يربط بين الهجوم او حتى يفسد هجمات الخصم ربما لنقص حاد فى اللياقى البدنية .ولو كنت مكانه لنزل ميدو والزمالك متفوقا بهدف أو لم ادفع به مطلقا حتى لا يغامر بنجم فى ثقله مثلما كان هنرى مشيل وكاجودا يغامران بحازم أمام الكبير رغم موهبته فحرق لانه دوما كان ينزل واعصاب الجماهير مشتعلة . وكان البطء فى اتخاذ القرار والغباء الغير مبرر فى الانتظار

من أسباب خسارة الزمالك أمام الفريق البترولى الذى نزل مرتعدا وكان تفكك خط الوسط سببا فى عدم القضاء عليه منذ الوهلة الاولى .

سؤال خطر ببالى بعد أن شاهدت فاصل من التشنج والسب وقبله الزجاجات فى ارض الملعب وهو مشهد غير حضارى يجب بتره من مباريات الزمالك , هل مصادفة أن يجلس المتشنجون والمتعصبون ومن يلقون الزجاجات بأرض الملعب ويسئون للاعبين ويشتمونهم بالدرجة الاولى ؟؟!!

فهل أصبحت الدرجة الاولى هى جمهور المعارضة أو مجموعة من المندسين من الحمر كعادتهم لتأليب الجماهير . جمهور يدفع بالمئات للجلوس فى الدرجة الاولى وياتى بأفعال يستنكرها جمهور الثالثة جمهور!!؟

جمهور لا يصرخ ولا يظهر الا فى لحظات الهزائم وياله من جمهور وفى !!؟؟


والان هل نطلق لآنفسنا العنان للغضب ومساعدة الاهلى وإعلامه فى تدمير حلمنا أم نتماسك ونفطن أن مشوار البطولة طويل وكما قلنا أن المطلوب الكثير والبطولة فى الملعب حتى النفس الاخير !!

هل ننساق خلف المتشنجين والمندسين الذين يرقصون طربا عند هزيمتنا فهل تنقلب الجماهير على فريقها وتحمل الفريق لود يجعله ينزل متوترا ويؤدى بعصبية لتكون الخسارة من بتروجيت طريقا لخسائر أخرى


أم نتعقل ونثبت ونملاء قلوبنا أيمانا ببفرق قوى بنى ليستمر سنوات يعطى للزمالك ويحصد المزيد من البطولات

مباراة الزمالك والمقاولون يوم 24/8 بأستاد المقاولون الساعة التاسعة والنصف , فدعونا نساند الزمالك من أرض الملعب , ونقف جواره نشجع اثناء المباراة وليس قبلها وليس ونحن متسيدون .. الزمالك يحتاج حناجرنا الان أكثر من ذى قبل ... أنا مستعد للمؤزارة .. فهل أنتم مستعدون ؟؟؟